بيان الفنان

أصنع أعمالي الفنية بواسطة مواد تحمل تاريخا، مواد ذات أهمية كبيرة في العالم. وهذه المواد هي عبارة عن خشب من أشجار كانت لعقود من السنين تزين الشوارع والساحات. لكن الزمن لعب دوره، وجعل هذه الأشجار هرمة، هشة، فسقطت بفعل الرياح القوية والعواصف.
بالإضافة إلى ذلك، أستعمل في أعمالي قطع من الآليات مثل البراغي، الزنبرك، التروس، المحاور والمحامل التي كانت جزءا من نظام ميكانيكي في الماضي، ولكن كان لبد من استبدال هذه القطع بقطع أخرى حديثة، نظرا لنهاية دورتها الحياتية. وفي مقابل الأخشاب والمعدن، أستخدم خيوط القطن والجلد للون والملمس.
يأتي إلهامي من تجاربي الحياتية، و نظرتي للعالم ومراقبة العلاقات بين الناس، ثم أترجم هذه التجارب إلى فن. لتحقيق هدفي، أستخدم خصائص مواد الخام، مثل درجة حرارة المادة عند اللمس، درجة مقاومتها، وتفاصيل الأسطح إن كانت ملساء أم خشنة، وأيضا الأشكال و التشوهات.


السيرة الذاتية

الزمن يبني ويهدم، يحول اللين واللطيف إلى خشن، والجديد إلى قديم، والهادي إلى مضطرب.
ساندرو إيفانجيليستا فنان يعيش في ساو باولو، البرازيل، حيث ولد عام ١٩٧٥. وهو يعتقد بأن مرور الزمن يحمل معنا خاصا يظهر في الأشياء، الحيوانات، النبات وطبعا في الإنسان. تحمل الأخشاب والمعادن المستعملة في أعماله الفنية علامات الزمن الذي يترك بصماته الفريدة وتفاصيل من المستحيل تكرارها ونسخها. لطالما أحب ساندرو العمل بيديه. إنه شغف انتقل من جده وأعمامه الذين عملوا في النجارة. وعندما عانى من مشاكل صحية، استطاع ساندرو تخطي ذلك في استخدام الفن كمكمل للعلاج. وبواسطة المخرطة، بدأ في إنشاء قطع نفعية. وفي العام ٢٠٢٠، بدأت هذه القطع النفعية تتحول تدريجيا وبشكل طبيعي إلى منحوتات مجردة، كرس ساندرو لها نفسه يوميا.
تخرج ساندرو في الهندسة، وعمل في هذا المجال لسنوات، لذلك يجلب من خلال خلفيته، الاستمتاع بالعمل باستخدام قطع من مكنات وتحويلها إلى فن. بطريقة تلقائية، تتكون عملية تكوين القطع الفنية من خلال صور ذهنية، يتبعها رسم بدائي وبالتالي ولادة المنتج النهائي والذي في جميع الأحيان يختلف عن الخطة البدائية.